رفعة الشمري
هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.
من منا لم يأته متسول ويشحذ منه مالا سواء كان في سوق او في مكان عام او طرق باب بيته ليعطيه المقسوم.
ظاهرة التسول تعودنا عليها ولكن المشكلة في شركات التسول التي تأتي بمتسولين من الخارج وتوزعهم في مختلف الاماكن في الكويت ثم يتقاسمون الربح بينهم ويسفرونهم الى بلادهم، وبين حين وآخر يأتون بمتسولين من الخارج ويجعلونهن يشحذون في كل مكان، لكن الشرطة لاتنتبه لهم لأنهم يأتون كل شهر بأشكال مختلفة وهذه الشركات سرية واصبحت تجارة للربح الوفير بطرق سهلة جدا هي الشحاذة والنصب على الناس وبما اننا شعب طيب ونرأف بحال المتسولين لذلك نمدهم بالاموال والبعض يقول نريدها صدقة ودفع بلاء، ولا يعلمون انهم نصابون يعملون في شركات نصابة، والمتسول الشاطر عند تلك الشركات يكسب اموالا اكثر ويضحك على الناس ويكافئونه ويستمر معهم، وتلك الشركات لم تكتشف الى الان لانها تكون تحت مسميات عدة منها من تكون تحت مسمى مكتب خدم او شركات عقارية، وغيرها من المسميات، لذلك استمرت لسنوات ولم تكتشف واصبح اكتشافها صعبا وخاصة عندما تكون تحت مسمى شركات مرخصة قانونيا لجلب العمالة. لذلك استمرت تلك الشركات واستمر التسول وليس هناك من يردعهم، وبما ان الشرطة تكون عادة خارج المجمعات والاسواق وليس في الداخل لذلك يسهل على المتسول والمتسولة دخول الاسواق والشحاذة، واحيانا المتسولة يكون شكلها لا يوحي بالتسول لانها تكون لابسة عباءة ومغطية وجهها وبذلك لا يشك بها احد وتكسب اموالا وهدايا من اصحاب المحال الذين يريدون الاجر، وباعتقادهم انها فقيرة ويحسنون اليها وتخرج من امام الشرطة وهي محملة من الشحاذة والتسول، فهذه الشركات المخفية لابد من اكتشافها وردعها وهي عندها قدرة عجيبة لحماية متسوليها وخاصة متسولي سوق الجمعة.
فلابد من تكثيف وجود الشرطة داخل الاسواق لضبط هؤلاء المتسولين ومن ثم الوصول الى تلك الشركات المخفية التي تجلب هؤلاء المتسولين والقضاء عليه، وعلى الاعيبها وابتزازها للناس. وهناك خبر اكيد انها تكثف استيراد المتسولين خلال شهر رمضان المبارك، وهذا موسم الشحاذة الذي يكسبون من خلاله الاموال الطائلة بالنصب والابتزاز.. فهؤلاء لابد من القضاء عليهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم ممن ينصب على الناس.