احتار العرب والمسلمون عامة في امرهم كيف يراسلون اخوانهم الذين بينهم علاقة في جميع الدول العربية والاسلامية وهذه شعوب متقاربة فيما بينهم تجمعهم القربى ومنهم الزمالة بالعمل واخرون تربطهم علاقات اجتماعية ونسب.
كل هذه الشعوب لديها فرحة كبيرة تغمر قلوبهم وتشرح صدورهم وتحبب الكل في الآخر، وتصفي النفوس حتى الاطفال يتلهفون على هذه الفرحة وينتظرونها بكل براءة وهي لا تاتي الا في السنة مرة وهو شهر الخير والبركة وشهر السلام والمغفرة والرحمة انه شهر رمضان.
كيف نراسل اخوننا في سورية ومصر وماذا نقول لهم بهذا الشهر نبارك أو نعزي، ها هم الآن قرابة العامين امضوها في حرب ودمار يزداد يوماً بعد يوم، سفك الدماء وضحايا ابرياء من جميع الاعمار عوائل يتمت واسر شردت في هذه الاضاع المليئة بالخوف والالم لا نستطيع ان نسألهم كيف ستستقبلون شهر رمضان لانهم في الحقيقة هم منذ بدأت الثورة وهم صيام بسبب شح المواد الغذائية وقطع جميع الطرق والوسائل التي كانت تساعدهم على نقل الغذاء ليس لديهم الا المتبفي من الحشائش يصنعون منها غذاءهم وكأنهم رجعوا الى الحياة البدائية.
ايعقل كل هذا يحدث لاخواننا العرب ولا نستطيع ان نوقف هذه المجازر والبطش الذي ينفرد به عبدة السلطة؟! لا يهمهم ماذا يحدث لشعبهم ولا وطنهم ما يهمهم وجودهم بالسلطة ويحاربون من اجلها بالنار والحديد.
نريد بهذا الشهر الكريم شهر اليمن والبركة ان تتم مبادرة من الدول العربية والمسلمة بايقاف هذه المجازر وبحور الدم التي تسفك في سورية ومصر حتى لو لفترة وجيزة لكي يستطيع المسلمون ان يصوموا ويتعبدوا في هذا الشهر الفضيل وحتى تكون لنا فرصة ايضاً نبارك لاخواننا العرب.
الجمعة, 19 يوليو 2013