رفعة الشمري
هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.
لا تتحقق الأهداف العظيمة الا بجهود عظيمة، يبذلها أناس عظماء، لكي يسجل التاريخ هذه الانجازات بأحرف من نور.
وللأمانة والتاريخ نقول ان التاريخ سيحفظ للشيخة فريحة الأحمد انجازها الكبير، والمتمثل في تكريم الأم المثالية، حيث يتم ذلك كل عام في مهرجان كبير يترقبه الناس داخل الكويت وخارجها.
لقد اصبح هذا الكرنفال الاسري موسما »مباركا«، يعبر عن حب الكويتيين لهذه المبادرات الانسانية الرائعة، التي تؤكد ارتباطهم بالقيم الاصيلة والمبادئ الفاضلة، وهذا ما ميز المجتمع الكويتي منذ مئات السنين، فقد كان هذا المجتمع - ومازال بفضل الله تعالى - متمسكا بالثوابت الدينية والاخلاقية والانسانية، حريصا على التشبث بمكارم الاخلاق وتجسيدها واقعا عمليا. ولقد جاءت الشيخة فريحة الاحمد لتضع اساسا مباركا لاحد اهم الركائز الاخلاقية في المجتمع، الا وهي الاحتفال بالأم وتكريمها تقديرا لدورها العظيم في حياتها، وتقديرا لما تبذله من جهود في سبيل تنشئة الابناء وتقديمهم رجالا صالحين لخدمة الوطن ورفعة شأنه. ولقد عبرت الشيخة فريحة، من خلال هذه الاحتفالية السنوية عن شعور كل ابناء الكويت وحققت لهم هدفا غاليا وهو تطويق اعناق الامهات بالورود عرفانا بجهودهن وما يبذلنه في سبيل الارتقاء بالانسان في هذا الوطن وزرع القيم الفاضلة في نفسه.
لقد استحقت الشيخة فريحة لقب »ام الكويتيين« وهو اللقب الذي اطلقه عليها ابناء الكويت تقديرا وعرفنا لدورها الرائد في انجاح هذا الاحتفال السنوي الذي يعد نقطة بيضاء مشرقة ومشرفة في تاريخ الكويت.
ولا يسعنا الا الدعاء لهذه الانسانة الرائعة بدوام الصحة والعافية، وان يمدها الله تعالى بالقوة لكي تواصل هذه المسيرة الطيبة التي اثلجت قلوب كل الكويتيين.