تكالبت الأغلبية البرلمانية على مصطفى الشمالي وزير المالية باستجواب دام بكل محاوره وبألفاظه اللا مقبولة من مجموعة نواب لا تنقصهم البطولة الوهمية التي يتباهون بها امام من يؤيدهم، فالاستجواب عبارة عن صوت عالٍ وجبهات غاضبة ووجوه غير مستوعبة بما يخرج من ثغورها، فمن خلال حضوري لاستجواب الشمالي اكتشفت من خلال متابعتي لأحداث الاستجواب وجلوسي بين الجمهور ان هناك أشخاصاً مسيرين بالفكر وكأنهم يتابعون عرضاً لمصارعة حرة أحد أبطالها ضمير الامة، ونائبان ضد وزير، واي وزير،مصطفى الشمالي الذي تعاقبت عليه عقود الزمن في العمل بوزارة المالية حتى اصبح وزيرا لها واستمر في العمل الوزاري سبع سنوات،الى ان جاؤوا الى مصطفى الشمالي حاملين عليه راية الظلم والافتراء مدعمين بأغلبيتهم الاستبدادية ليواجهونه وهم »مخذولين« بباطنهم وفي ظاهرهم يتباطلون بالظلم والظليمة لهذا الرجل.
مصطفى الشمالي واجه استجوابا من اشرس الاستجوابات البرلمانية ورغم ذلك فقد افحمهم بالردود المنطقية فأثار غضبهم وتفاجأ الحضور عندما خرجت الأغلبية من القاعة بمجرد ان وقف الشمالي للرد على افتراءات المستجوبين،و ان دل هذا فانه يدل على ان قرار الاطاحة جاهز قبل الجلسة من قبل الأغلبية ومن قبل الاستماع لردود الشمالي على محاور الافتراء ضده،ناهيك بالنائب الدكتور عبيد الوسمي الذي يتسابق ضد الأغلبية بتقديم الاستجوابات فتحدث شوشرة اعلامية وبطرفة عين يسحب استجوابه ويتنازل عن حقه البرلماني ويسلمه الى الأغلبية الدكتاتورية على طبق من ذهب، ترى لماذا؟
الشمالي لن يكون صغيراً بعين الشعب الكويتي و»أبشرك« يا وزير الاصلاح وكلمة الحق انت منتصر من البداية الى النهاية امام هذه الأغلبية.
دعواتنا لك يا مصطفى الشمالي من قلوب محبة لهذا الوطن وان لم تأخذ الحكومة التي انت أحد أعضائها ونائب لرئيسها موقفا مشرفا فهي حقاً حكومة لا تصلح بان تكون حكومة فعالة ومسيطرة على زمام الدولة.
الخميس, 31 مايو 2012