د. هشام الصديقي
هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.
تابعت الافتتاح الرسمي لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر، بمساحة تزيد على 36 مليون متر مربع، وبكلفة تقارب العشرة مليارات ريال سعودي »2.5 مليار دولار «، ولقد استغرق إنشاؤها 1000 يوم أي قرابة الثلاث سنوات، وقد نفذت مشاريع التخطيط والبناء للجامعة شركة أرامكو السعودية.
ويرأس الجامعة البروفيسور السنغافوري تشون فونغ شي، وتنقسم الجامعة إلى أربعة أقسام أكاديمية مسؤولة عن برامج الأنشطة التعليمية ومنح الدرجات العلمية، تشمل علوم الأرض وعلوم وهندسة البيئة والعلوم الحيوية والهندسة الحيوية والرياضيات وعلوم وهندسة الحاسوب والعلوم والهندسة الفيزيائية والكيميائية .
وستمنح الجامعة شهادات في أحد عشر تخصصا تشمل الرياضيات التطبيقية وعلوم الحاسوب، العلوم البيولوجية، الهندسة الكيميائية والبيولوجية، العلوم الكيميائية، علوم الحاسوب، علوم وهندسة الأرض، الهندسة الكهربائية، العلوم والهندسة البيئية، العلوم والهندسة البحرية، علوم وهندسة المواد، الهندسة الميكانيكية.
وتضم الجامعة، إضافة إلى مراكز الأبحاث والحرم الجامعي والمباني الإدارية والأكاديمية، منطقة سكنية تتكون من 3100 وحدة سكنية ما بين بيوت وشقق ، ومجموعة من الفيلات المخصصة لأساتذة الجامعة وعدد من عمارات الشقق السكنية الخاصة بالموظفين والطلبة، والمنطقة الترفيهية التي تضم أيضا منطقة تجارية وأسواق.
وقد بدأت الدراسة في الجامعة بتاريخ 5/ 9/ 2009 وتضم 400 طالب وطالبة بمختلف الجنسيات، وسيلتحق في الفصل القادم 400 طالب وطالبة آخرين، وتضم هيئة تدريسها 80 أستاذا.
وتزامن افتتاح الجامعة مع اليوم الوطني للمملكة، وكان تحت رعاية الملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه وحضر الافتتاح مجموعة من قادة الدول العربية والإسلامية والصديقة، وكان من ضمن المدعوين سمو أميرنا الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه.
حقا إنه صرح علمي متميز يفخر به كل العالم العربي والإسلامي وذلك لما يتميز به المشروع من روعة التصميم ودقة التنفيذ وسرعة الانجاز، مما يجعل المملكة العربية السعودية لان تكون في مصاف الدول المتقدمة، ومركزا للاختراعات والأبحاث العلمية والتقنية.
نبارك للمملكة الشقيقة يومها الوطني، وتقدمها العلمي والتقني، ونسأل الله تعالى أن يوفق حكومتنا لأن تحذو حذو المملكة في تنفيذ جميع المشاريع العلمية والاستثمارية والخدمية المتطورة.