حامد الهاملي
هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.
العزوف عن الانتخاب بدأ يشق طريقه إلى عقول الناخبين وهذا مايقال، وما سمعته هذه الأيام من بعض الناخبين وبالفم المليان على قول صاحبنا أنه لن يمارس حقوقه في الإدلاء بصوته يوم الانتخاب.
واغلب الناخبين اتفقوا على رأي واحد بتعدد أفكارهم وأطروحاتهم، وعندما نستمع إليهم لماذا العزوف عن الانتخاب يأتيك برهان الإجابة، حيث أكد الجميع ان مجلس الأمة ابتعد أداؤه الحقيقي عن التشريع وسن القوانين لخدمة الوطن والمواطن بتطلعاته لمستقبل باهر ومزهر إلى ممارسة التهديد والوعيد للحكومة وبث التفرقة بين أبناء الكويت من خلال ما يحصل من الاتهامات المتبادلة بين النواب السابقين على شاكلة ازدواجية الجنسية، وهذا داخل السور، وهذا خارجه، مع إننا لم نسمع هذا الكلام ألا من نواب مجلس الأمة السابقين والمرشحين الذين ساروا خلف الركب، وأيضا تشاؤم الناخبين من استخدام الأدوات الدستورية بمبالغة مفرطة مستذكرين الاستجوابات التي عصفت بالحياة البرلمانية إضافة إلى انحدار الطرح العقلاني بقبة عبدالله السالم من بعض النواب السابقين، كما استشهدوا على ما وصل إليه البلد من أزمات سياسية تعطلت معها عجلة التنمية وتوقفت المشاريع التي يتمنى المواطن أن يراها في الخدمات الصحية والتعليمية والعمرانية.
إذن لا ألوم الناخب عندما يعزف عن المشاركة في الانتخاب، وما أود قوله أن هذه ليست الممارسة الديمقراطية التي كان يتمناها الناخب من بعض النواب السابقين، إذن ماذا تتوقعون أن تكون ردة فعل الناخب؟وهل تتوقعون من الناخب أن يسير معكم لتجديد الثقة بكم ليجدد الصراع السياسي من جديد بينكم وبين الحكومة المقبلة؟
لاشك أن الناخب سيصبح شريكاً بالجريمة التي سيرتكبها النواب القادمون بحق الديمقراطية التي لا تجد احدا ينقذها.
دعونا نلبي كلمة سمو الأمير حفظه الله ونطبقها، لنجدد الدماء بنواب المجلس المقبل، حتى يأتي منسجماً نتعلم منه الطرح الهادف والعمل الجاد الذي ينتشل البلد من الحالة التي وصلنا إليها، أما ديمقراطيتنا السابقة فليست هذه الديمقراطية التي نريد أن نتفاخر بها وليس هذا هو العرس الديمقراطي الذي نفرح به.
غمزه؟
من المضحك أن احد النواب قام بزيارة لأحد دواوين المنطقة التابعة لدائرته وكنت جالسا بها قبل مجيئه حيث لقي الحفاوة والاستقبال والمديح من بعض الحضور، أنا لا ألوم النائب السابق بقدر ما ألوم الناخب الذي لا يعرف كيف يوجه الأسئلة للمرشح ويستفسر منه ماذا قدم للوطن وللدائرة من خدمات ومشاريع؟ وماذا نفذ من برنامجه الانتخابي الذي أعلن عنه بالسابق. ولم نر شيئاً منه.
لكن هذا النائب بحنكته ولعبته السياسية لم ينتظر السؤال من رواد الديوانية لان المعروف عند النواب السابقين أن الناخب عنده من الحياء ما يمنعه من توجيه الانتقاد البناء لضيفه لكن بذكاء النائب السابق، فاجأهم بانجازاته العظيمة التي تحققت بعهده مما دعا البعض من رواد الديوانية إلى الافتخار بانجازه من خلال ما أعلنه.
ويا ليته ما تفوه بأنه حقق قانون الفحص الطبي قبل الزواج، هل هذه الأولوية التي كنا ننادي بها، للأسف انجاز على حد مستوى النائب السابق لكن ليس على قدر طموحات المواطن.