مبارك الحربي
هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.
من يذهب إلى مركز البحر للعيون يصاب بصدمة إنسانية كبرى، تجعله يقف صامتا أمام تلك المناظر »المحزنة«، فلا يعرف ماذا يقول، ولا يجد كلاما يصف به ما يراه.
فهناك يرقد مئات الأطفال، ضحايا رغوة الاحتفالات بالأعياد الوطنية منذ أيام، بعضهم أجريت له عمليات جراحية، والبعض مازال ينتظر، وآخرون يتلقون العلاج.
وتؤكد الأرقام والإحصائيات ان 1542 شخصا قد راجعوا مركز البحر لعلاج عيونهم بسبب الإصابات التي تعرضوا لها خلال مسيرات الاحتفال، وذلك بسبب خطورة المواد التي تحتويها عبوات الرغوة.
وبعيدا عن الحديث المطول حول المظاهر المؤسفة التي شهدتها الاحتفالات بمناسبة عيدي الاستقلال والتحرير، حيث لا نرى مبررا لإعادة ما قلناه، والتأكيد على ما قاله غيرنا في هذا الشأن، فإننا نطرح سؤالا على المسؤولين عن الأمن في البلاد: ماذا ستفعلون في الأعياد المقبلة لإنقاذ الناس من المخاطر، وكف الأذى عن المحتفلين؟
لقد صرح كبار مسؤولي الداخلية قبل الاحتفالات بأنهم سيردعون من يحول مظاهر الاحتفال الى فوضى، لكن أحدا لم يردع أحدا، رغم كل تلك الفوضى التي سادت أجواء الاحتفالات، وأعطت صورة مشوهة عن الشعب الكويتي بشكل عام، ولم نلمس تحركا حكوميا حقيقيا لإيقاف أولئك العابثين ومنع تصرفاتهم الطائشة، بل ظلت مشاهد الفوضى هي السائدة، وامتلأت الشوارع بالمخلفات والأوساخ، وأصيب كثيرون بالأذى بسبب الرغوة، وتعرض كثير من الوافدين، وخصوصا العائلات الى اعتداءات مرفوضة ومستنكرة، فليس من عادة الشعب الكويتي الإساءة الى أحد، بل عرف عن هذا الشعب تعامله مع الوافدين باحترام ومحبة وتقدير.
ونعيد السؤال للمسؤولين: ماذا أعددتم من خطط تكفل قيام احتفالات مقبولة وحضارية في السنوات المقبلة، أم انكم اكتفيتم بالتصريحات؟
هل تقبلون ان تتسبب احتفالات الوطن بوقوع اصابات تهدد عيون الأطفال؟ ألا تشعرون بأن ذنب هؤلاء المصابين في رقابكم؟
وخزة
كشفت إحصائية اقتصادية ان إنفاق الخليجيين في سويسرا ازداد بشكل ملحوظ.
غريبة، ألم يستجيبوا لدعوة الجهاد ضد هذا البلد.. الكافر؟!