نجاة الحشاش
هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.
الى أين نحن سائرون؟ وأين جادة الطريق الذي اخترناه؟ والأهم ما هو الطريق الذي سنمشي عليه بقية حياتنا؟ تلك أسئلة لا تحتاج الى دراسة كل ما تحتاجه مجرد توقف قليل والبحث بداخلنا ونسأل أنفسنا هذه الأسئلة، وبعد الاجابة سينطلق كل منا نحو الطريق برؤية ثابتة وواضحة.
ان الانطلاقة نحو الهدف يسبقها وقفة وبداية العد التنازلي 1،2،3 ثم نسمع اعلان الانطلاق؟ اطلاق صاروخ في الفضاء أو متسابق في مضمار الجري أو لاعب في ارض الملعب لا يهم ما هي الانطلاقة ونوعها المهم أن هناك هدفاً يراد الوصول إليه، وهناك فترة استعداد قبل الانطلاق وهي فترة العد التنازلي هذه الفترة لجمع القوى وشحذ الطاقة والأهم هي فترة التركيز نحو الهدف الواضح أمامنا، وهذه من أصعب اللحظات التي يمر بها الانسان عندما يكون في وضع الاستعداد للانطلاق نحو الهدف، وهي لحظات لا يعرف قيمتها ويشعر بها الا أصحاب الهمم والغايات. هم من يقدرون قيمة هذه الثواني الفاصلة نحو تحقيق الهدف، وكم منا عاش هذه اللحظات الصعبة، أو تملكه الخوف من الانطلاق، للأسف كثيرون لديهم أهداف ووقفوا للاستعداد ولم يتحركوا ووصل العد الى العشرين وهم واقفون منتظرين التغلب على خوفهم ومنتظرين أن يستجمعوا قوتهم المبعثرة للانطلاق، ولكن للأسف الأنظار تحولت عنهم وبدأ المشاهدون والمتفرجون أعينهم تتجه نحو المضمار لمتابعة نجاحات المتسابقين الذين سيصلون الى خط النهاية، ويعلن عن نجاحاتهم واعلان ولادة نجوم المستقبل نجوم وقادة أصحاب همة وارادة وعزم. هناك حقيقة يجب أن يعرفها جميع المتسابقين المنتظرين على خط السباق فهم قبل دقائق كانوا محط أنظار العالم والمشاهدين، ولكن الآن أصبحوا عند خط الظل وخط الانتظار وليس ذلك الخط الذي ممكن أن يكون لهم بداية الانتصار والفوز.. أين هم أصحاب الهمم العالية والذين يحلمون بان يصبحوا نجوما تضيء سماء بلادي اشعاعا ونورا؟ قد تكون أنت احد هؤلاء القلة الذين انطلقوا نحو تحدي أهدافهم، أو تكون أنت مع المنتظرين الى الآن عند خط الانتظار، هيا قم الآن واشحذ قواك وطاقتك وكل ايجابية في نفسك واستجمع شجاعتك وحدد هدفك ووجه مسارك نحو الهدف.. ان الهدف الذي تراه بعيدا الآن فمجرد أن تنطلق سيكون قريبا جدا منك فالوصول الى الهدف والى النجاح لا يحتاج التسويف والتأخير انطلق نحو الهدف، فربما أنت ممن سيخلد اسمهم التاريخ كأحد العظماء والمشاهير والنجوم فليس من الصعب هذا، فالعظماء كانوا أصحاب هدف ورؤية واضحة انطلقوا فيها بهمة عالية ووصلوا اليها. على الرغم أن بعضهم الآن أموات ولكن أعمالهم وانجازاتهم مازالت باقية هكذا هم العظماء فهم كبار في أهدافهم وكبار في انطلاقتهم وكبار في مساعيهم من يرى نفسه كبيراً فلا يرضى بالقليل.. وان لم يكن لديك هدف تسعى للوصول اليه فمن الآن اكتب هدفك وحدد مسارك واستجمع شجاعتك وقوتك وقف عند الخط الفاصل خط الانتظار خط الصفر، وقد بدأ الآن العد التنازلي 1،2،3 انطلق.
مقولة أعجبتني الزرع زرعان زرع الشجر وزرع الأثر ان زرعت الشجر ربحت الظل والثمر، وان زرعت طيب الأثر حصدت محبة الله والبشر فهنيئا لك
يا طيب الأثر.