فريحة الأحمد
قال الاجداد »عش رجبا تر عجبا« لكننا اليوم لا نحتاج لرجب لنرى العجب، فلدينا صندوق الدنيا المليء بعجائب بعض النواب وفي مقدمتهم الاخ مسلم البراك.
النائب الفاضل يمارس هواية عزف سيمفونية الصراخ الاوبرالي البرلماني ولا يتوانى عن تجريح الآخرين من دون وجه حق في اغلب الاحيان.
ومنذ فترة تراءى للنائب الفاضل ان يشحذ حنجرته ضد ابناء الاسرة الحاكمة معتمداص على سعة صدورهم وتسامحهم ورفعة اخلاقهم، وتناسى الاخ النائب ان جبال الصبر لدى ابناء الاسرة ليست هي المانع الوحيد للرد على تشنجاته بل هناك موانع اخرى تنبع من السمو في التعاملوادب الحوار وفضائل الاحترام لدى ابناء الاسرة والتزامهم بتوجيهات حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح، حفظه الله، ولهذا كله يرفض ابناء الاسرة الحاكمة الانخراط في التجاذبات الجدلية التي يجيدها هذا النائب أو ذاك، خاصة وان الكثير من أهل الكويت الاوفياء ابدوا استياءهم من لغة الحوار التي يتحدث بها النائب الفاضل مسلم البراك عامة ،وما بدر منه في جلسة مجلس الأمة تجاه الشيخ صباح الخالد وزير الاعلام خاصة،حيث استخدم النائب الفاضل بعض العبارات المسيئة، وهذا حقا من المضحكات المبكيات.
ان استياء اهل الكويت الاوفياء من هذا الاسلوب لهو ابلغ دليل على ان ثقافة الكويتيين ترفض الانزلاق الى اساليب التجريح انطلاقاً من علمهم بما يدور في الساحة السياسية من اساليب تستوجب الصراخ احياناً ،اما لكسب الاصوات او لانتزاع مصلحة غير مستحقة.
ثقتنا كبيرة في ان الاخ النائب الفاضل يدرك ان صدى الصوت لن يؤذي الا اذنه فقط لان مخاطبة أهل الكويت تحتاج حكمة لا إلى صراخ وتحتاج إلى اقناعهم بأن الحديث ينبع من القلب لا من اهداف اخرى، وليسمح لي النائب الفاضل بتوجيه التحية للشيخ صباح الخالد الذي يقف شامخ الهامة متعالياً كما النخيل المثمر، والتحية الاكبر لشعب الكويت الذي يسمو فوق موجات الصراخ.