سبحان الذي خلق الخلق وأبدع في خلقه ومن آفات المخلوقات العقرب والعنكبوت فصيلة محسوبة على الفراشات الوديعة والنحل النافع الذي يخرج منها ما هو شفاء للناس فصيلة العقارب التي ينتمي لها العنكبوت آفة ضارة تسير على الأرض لا يأتي منها غير الضرر والأذى حتى على ذاتها عالم انفرادي كئيب يعيش في عزلة عن الآخرين لا وئام ولا تراحم بينها أبدا العقرب الأنثى تأكل الذكر بعد التناسل، لا ندري لماذا وهكذا ابنة عمها الأرملة السوداء ذات الناب الأزرق تفعل بالذكر إلا من رحم ربي ونجا من سمها والعقرب الأنثى ياكلها صغارها الذين تحملهم على ظهرها فترة الحضانة وصغار العناكب تأكل اخوتها دون رحمة، عالم العقارب مظلم كئيب غريب تعيش منفردة لا وصال ولا تعاون ولا علاقة بينها كل منها تنصب لغيرها الشباك تبني الاشراك بخبث وتحايل، تحمل العناكب في مساحة واحد مليمتر من جسمها خمسين نوعا من الخيوط الإجرامية التي تضر ولا تنفع الا ذاتها تختلف هذه الحشرة في بيئتها وعيشها لكنها متفقة على حبها غير المحدود للدم والموت والظلام الذي تسعى إليه مسرعة كلما كشفها ضوء الشمس أو نور مصباح لا تسعى في تحركها إلا للقنص والتهام الآخرين هذه الفصيلة من الحشرات الضارة منها أنواع واجناس واحجام والوان كلها تحمل في عقيدتها الموت والدمار كما لا ترى في عينيها من الألوان إلا الأسود والأحمر، عالم مختار تعيش فيه بارادتها فسبحان الله الخالق المصور.
الثلاثاء, 07 أغسطس 2018
بين العقرب والعنكبوت

عبدالعزيز التميمي
ثقافيات