اللواء المتقاعد يوسف العبيد
الحزبية دمار الأعمارعلى ماذا يستند الذين لديهم الرغبة في اشهار الأحزاب في الكويت؟ هل هي من صالح الوطن أو المواطن؟ وهل نتجاهل نعمة الله علينا من حياة مرفهة ونعمة الأمن والأمان ولا نحمد الله رب العالمين لنحافظ عليها ونتجب الأمور التي من المحتمل ان تزيل النعم؟
يجب أن نكون جميعاً حزباً واحداً تحت قيادة أمير تحت اسم كويتي مثل آبائنا وأجدادنا ونخدم الكويت في كل ميادين العمل، كما يفترض علينا ان نجعل هذه الرغبة تحت أساس ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: ماذا جنت الشعوب العربية من الحزبية وماذا حل بها من دمار وتفكك وقتل وتدمير اقتصادي واجتماعي وتباعد سياسي عن الحقائق.
أما المرحلة الثانية: من الخطأ أن نقارن أنفسنا مع الشعوب الغربية من دون دراسة شاملة عن كيفية نجاح هذه الشعوب تحت راية الحزبية بعد حروب دامت عشرات السنين ما بين رجال الكنيسة ورجال القانون ورجال الفكر ولا تزال هناك بعض الشوائب التي تعاني منها تلك الشعوب برغم النضج الفكري والولاء للحزب أما الارتباط الاجتماعي معدوم.
المحور الثالث: وهو الأهم مراعاة الدول والشعوب التي لنا معها ارتباطات اجتماعية واقتصادية وسياسية وجغرافية، فلا نستطيع ان نعيش بعزلة عنهم، وهذه الدول تزدهر اقتصاديا ولها ارتباط اجتماعي واضح للجميع ويفترض علينا ان نحمد الله على هذه النعم ونبتعد عن جميع الأمور الغامضة التي نجهل ما تخبئه الأيام، والله يحفظ الكويت وأميرها من كل مكروه.