بدر الناصر
قبل أيام ذهبت لمدرسة للبنات للمرحلة المتوسطة لمعرفة مستوى ابنة اخي وذلك لانشغاله خارج البلاد وعدم قدرته على التواصل معهمم، واوكلني بهذه الزيارة بالنيابة عنه، وبعد اطمئناني على ابنة اخي وسؤالي معلماتها عن مستواها الدراسي.. الخ.
قابلت المديرة ودار بيننا حديث عن المستوى الدراسي الذي وصلت اليه البلاد من رقي في التعليم بشكل عام وهذه الطفرة الكبيرة في هذا المجال وانها افضل من السابق وان وزارة التربية بصدد اصدار قرار يشكل قفزة نوعية في مجال تحسين المستوى التعليمي وانه سيتم تغيير الكتب والاتجاه إلى الغائها وسيكون البديل عنها كتباً مضغوطة على سيديهات كمبيوتر، وبعدها تطرقنا للنقاط السلبية وسبل معالجتها لى ان وصلنا في الحديث عن نوعية مشاغبة الطالبات في المرحلة المتوسطة وقد حدثتني المديرة عن امر صعقني، فقد قالت في الآونة الاخيرة استشرت ظاهرة قديمة كان يفعلها الطلاب فتحولت الى مدارس البنات وهي حفر اسماء الاشخاص المفضلين لديهن على ايديهن باستخدام مشرط حاد او اي آلة حادة، اذ تقوم الطالبة بحفر اسم من تحب من مطربين أو نجوم سينما او نجمات سينما او مطربات فيديو كليب، واكدت انها رأت هذه الرسوم على ايدي اكثر من 20 طالبة، وان احداهن حفرت على يدها اسم احد الكويتيين الذين شاركوا في برنامج ستار اكاديمي الحالي، وتستكمل حديثها بانها في اول مرة رأت احدى الطالبات ارتعبت من مشهد الدم الذي يسيل من يدها ولما سألتها عن سبب الاصابة قالت انها كانت تحفر اسم صديقتها »سارة« التي تحبها كثيراً، وذكرت المديرة ان هذه الظاهرة بدأت من طالبة واحدة ثم من باب التقليد انتشرت بين الفتيات.
واقول للمديرة الفاضلة هناك طائر صغير اذا امسك به احد فانه يصدر صوتاً خافتاً رفيعاً جداً لا يكاد يسمع لكن هذا الصوت الخافت يستطيع ابوه وامه ان يسمعاه على بعد 50 متراً فيقتربان من ويطيران حوله لانقاذه.
ولا اقول الا الله يعين اخواتنا المعلمات على مشاكل الطالبات، وهذه المشكلة المسؤول الاول والاخير فيها هو والدا الطالبة بالدرجة الأولى فاين هما من تشويه اجساد بناتهم فهل فعلا لم يكتشفوا ما في اجسادهن؟!