نودع العام 2017 بكل أفراحه وأتراحه، ونستقبل العام 2018 بكل ما يحمله من احداث ومفاجآت لا يعلمها سوى الله سبحانه وتعالى. ولكن هناك من جميل الامور ما واكب 2017، وهناك احداث مؤلمة نسأل الله عز وجل أن يعيننا على تجاوزها في العام 2018. ويمكننا، ومن الوهلة الاولى، أن نتذكر ما قام به صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح «حفظه الله ورعاه» في محاولة لرأب الصدع الخليجي، وقدرة سموه على تخفيف حدة الازمة التي كادت تعصف بمجلس التعاون الخليجي، متمنين لسموه التوفيق لإنهاء هذه الازمة في العام 2018، سائلين المولى عز وجل أن يزيل الغمة والتوتر عن دولنا الخليجية، وأن تسود الحكمة والعقلانية علاقات دولنا بعضها ببعض، وأن يدرك الجميع أن قوة الخليج هي بوحدة قوة علاقات دولة بعضها ببعض، وأن الفرقة والمخاصمة هي مصدر قلق للجميع.
من ناحية أخرى، نأمل أن يحمل لنا العام 2018 ما يمكنه أن يسر الخاطر ويزيل الهم عن مجتمعاتنا العربية، ولعل أهمها «القضية الفلسطينية» وما يحدث للشعب العربي الفلسطيني من اعتداءات وجرائم وحشية يقوم بها صهاينة اسرائيل. ولكن كيف لقضيتنا الاولى والأهم –القضية الفلسطينية- ان تحل ونحن مشتتون ومتفرقون سواء على المستويات السياسية أو الاقتصادية أو حتى الثقافية؟ إن تبني مشروع استراتيجي عربي واحد تجاه القضية الفلسطينية يعد امرا ضروريا حتى نستطيع على الاقل المساهمة في مساعدة الشعب العربي الفلسطيني في صراعه مع العدو الاسرائيلي.
هناك الكثير والكثير من الاماني والامنيات العامة منها والخاصة، والتي لا يمكن حصرها، ولكنني سأدعو الله عز وجل لي ولكم بأن يمنحنا جميعا الصحة والعافية والستر، وأن يوفقنا في اعمالنا، وأن يحمينا من شرور انفسنا، وكل عام وأنتم بألف خير.
الأحد, 31 ديسمبر 2017