حين صدر مرسوم حل مجلس 2013 وأرجعت أسباب الحل للظروف الإقليمية الكل بدأ يُنَظّر في الأسباب الحقيقية وراء الحل، وكلنا كنّا نقول ليش مستعجلين كلها 6 أشهر وينتهي عمر المجلس! يعني المفروض ان تقام الانتخابات خلال الأيام الحالية، والحقيقة ان صاحب السمو كان يعي المخاطر الإقليمية القائمة وضرورة تحصين الجبهة الداخلية لمواجهتها.
الأسابيع الماضية اثبتت خطورة وحجم هذه الاخطار وكان من الحكمة والحنكة وبعد النظر حل مجلس الامة حينها وتقديم موعد الانتخابات، ولنا ان نتخيل ما كان سيطرح في الندوات الانتخابية وتطبيل بعض قنوات الاعلام فتتحول الكويت ساحة لتصفية حسابات المختلفين بدلا من ان يكون لها دور في رأب هذا الشرخ العميق بين الإخوة في مجلس التعاون.
أمس صدر حكم التمييز في قضية العبدلي وقبلها حكم تفجير مسجد الصادق، فالإرهاب ليس له دين ولا مذهب ولا أخلاق وما يدمي القلب ويُدمع العين ان نرى بعضا من أبناء وطننا ينجرفون وراء هذه الأفكار المتطرفة التي تبتعد عن دين الله اكثر من بعد المشركين والملحدين فخطرهم اعظم وإساءتهم اكبر للدين الاسلامي والإنسانية، وهنا نتساءل: كيف استطاعت هذه الفئات الضالة والشاذة التأثير على تفكير شبابنا وتجنيدهم؟ ولابد لنا من وقفات والعمل جميعا على تحصين أبناء الكويت من أخطارهم وافكارهم والتأكيد على انتمائنا لدين الله وللكويت.
ختاما لزاما علينا ان نتعظ مما يحدث في كل أنحاء العالم بشكل عام وما يحدث بين اشقائنا بشكل خاص فلنتكاتف خلف نوخذتنا مؤمنين بقدراته وذكائه ودهائه وتوفيق الله قبل ذلك لنصل لبر الأمان.
الإثنين, 19 يونيو 2017
دهاء العود

د. أنور الشريعان
وجهة نظر