لن نستغرب اذا رأينا إعلامية أو فنانة تتمادى في ظهورها بملابس فاضحة، وتأتي بتصرفات بعيدة عن الحياء والأصول الاجتماعية والأعراف والمبادئ التي تربى عليها أبناء المجتمع الكويتي، فهي لم تقم بتلك التصرفات إلا بعد ان وجدت الدعم والتأييد من شخصيات متنفذة، للأسف الشديد هذه الشخصيات تقدم لمثل هذه الإعلامية والفنانة المبتذلة كل ما تحتاجه من دعم مادي ومعنوي، وتدفع بها إلى الأضواء والشهرة، وبذلك فهي يهيئ لها الأرضية المناسبة لمواصلة مسيرتها الفضائحية، ومتابعة تصرفاتها المرفوضة أخلاقيا واجتماعيا واعلاميا، وفي اعتقادها أنها وصلت إلى قمة المجد والشهرة، وأصبحت من الشخصيات المهمة والمؤثرة في الحياة.
وفي المقابل، نجد إعلاميات وفنانات يمتلكن الخبرة، والعلم والمعرفة، ولديهن القدرة على تقديم أعمال فنية راقية تخدم مسيرة العمل والتنمية والازدهار في البلاد، لكنهن لا يجدن الدعم ولا المساندة من تلك الشخصيات المؤثرة، وقد يصاب البعض منهن باليأس والإحباط، وربما تتولد لديهن الحقد على المجتمع لأنهن يعاملن بأسلوب التجاهل والتهميش، بينما في المقابل، نجد اشباه الفنانات والإعلاميات يتصدرن المشهد رغم أنهن فارغات من الداخل، وتافهات، ولا قيمة لهن، لذلك نأمل ان تبادر الجهات المعنية في البلاد إلى وضع حد لأي تصرف يعارض مبادئنا وقيمنا الاجتماعية الراقية والنبيلة، وبذلك يتم تحجيم مدعيات الفن اللواتي لايملكن سوى أسلوب التبرج الرخيص، ومن ثم يفتح المجال للمبدعات لتقديم رسالتهن العظيمة في الحياة.
نأمل أن يتم ذلك قريباً، وإلا فاننا سنقول على الفن السلام.
الأحد, 23 أبريل 2017