هل انفجر الصراع الإقليمي لأن شعوبنا توقفت عن الحب؟.. أم انفجر الصراع في مجتمعاتنا العربية لأننا توقفنا عن الإنتاج واتجهنا إلى الاستهلاك؟..أم انفجرت الصراعات والكراهية عندما فقدنا التمييز؟.. هل موجة القتل في مجتمعاتنا العربية عابرة؟.
تساؤلات مشروعة في ذهن الإنسان العادي ولكنها حقيقة مرة تشعرنا بإنسانيتنا الغائبة أو الضائعة!
إننا نبحث عنها- الإنسانية- عبر الطائفية أو التشنج المؤدي إلى القتل والتعصب.. ونغلفها بسياج الدين, الذي تحول وسط الكراهية والإحساس بالتمييز, إلى إرهاب وقتل وتدمير.
غلالة واهية نتصور بها أننا نخفي ما في دواخلنا من رغبة عارمة في تدمير الذات والمجتمعات بأننا نحمي القيم ونذود عن الأديان.
تساءل مفكر: لماذا لا نبحث عن الإنسان فينا عبر الحب؟.. لأن بالحب يحيي الإنسان إنسانيته, ويتحقق بها, وإلا فالقاتل لا يقتل وهو يحب, والمخرب لا يخرب وهو يحب, والخائن لا يخون وهو يحب, فكيف يبحث الإسلامي العربي عن نفسه في أحضان التركي أو الإيراني أو الإسرائيلي ويترك شقيقه العربي نهبا للانقسام والتقسيم والقتل والتشرد والجوع والخوف..؟!.. كيف نترك أطفالنا وشيوخنا ونساءنا يموتون لأننا نتعصب ضد بعضنا، لأننا نسلم قرارنا وبلداننا للغريب حتى لو كان مسلما مثلنا؟!.
صلوا وحبوا, فالحب لا يجتمع مع وضاعة, أو رداءة, أو همجية؛ الحب لا يجتمع مع غياب القيم.
في حياتنا لحظات سحرية لا ندركها إلا عند الحب والصلاة, وأحيانا نحب فندركها.. يارب ساعدنا على الإدراك والحب!