كعادتها مملكة البحرين تنجح بوضع حجر الاساس لدورات الخليج الرياضية في كرة القدم بعد ان اطلقت مبادرتها الثانية لاقامة دورة الخليج الاولى للاعلاميين لتكون رديفة للدورة الام بطولة كأس الخليج العربي التي انطلقت في نسختها الاولى من بلاد ديلمون لتؤكد بصمتها التاريخية في عالم المستديرة في خليجنا المعطاء وكان لي شخصيا شرف ترؤس وفد الكويت الذي شارك في باكورة دورات الخليج للاعلاميين التي احتضنتها المملكة بمشاركة كل دول مجلس التعاون وهنا يسجل التاريخ الرياضي هذه المشاركة الفعالة ويعيد التاريخ نفسه بتسجيل البحرين انها ?ول من يرعى ويحتضن الدورات الخليجية في كرة القدم وقد سجلت الدورة نجاح غير مسبوق وبلغت اوج توهجها من الناحية التنظيمية والفنية والاعلامية ولم يكن اشد المتفائلين ان تخرج هذه الدورة بالمستوى الذي ظهرت به لاسباب كثيرة اولها الاهتمام والرعاية من نائب رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة الشيخ خالد بن حمد الخليفة الذي سخر كل الامكانات لتأسيس هذه الدورة وصاحب فكرتها وثانيها الاحترافية التي ظهرت بها لجنة الاعلام البحريني بقيادة الزميل المتألق محمد قاسم وزميله عمر بو كمال رغم ان عمر هذه اللجنة لايتجاوز العام ونصف العام وثالثها الامبراطورية الاعلامية الرياضية في البحرين التي سطع نجمها في هذه الدورة ونقلتها الى مصاف الدورات الكبرى ورابعها الاتحاد الخليجي للاعلام الذي كان مفاجأة بقيادة رئيسه العماني سالم الحبسي بعد سباته في العسل ردهة من الزمن لكنه نفض الغبار عن نفسه لعب دوراً بطولياً في مشاركته الايجابية وخامسها الجماهير الغفيرة التي حضرت بصورة غير متوقعة وكانت علامة فارقة ونادرة وغير مسبوقة وكانت الصالة ممتلئة عن اخرها في كل ايام البطولة الثلاثة واخرها تضامن وتعاون اللجان الاعلامية الخليجية التي ساهمت بتواجدها وحضورها اللافت. لقد كانت بطولة ناجحة بكل المقاييس وما هو قادم سيكون افضل خاصة وان البحرين ستستضيف النسخة الثانية ثم تتنافس اللجان الاخرى للحصول على شرف تنظيم النسخ التالية عن طريق تقديم ملفات اسوة بما هو معمول فيه في البطولات الكبرى وكل هذا سيسجله التاريخ الرياضي الخليجي باحرف من نور وسجل يا تاريخ.