كشفت مصادر لـ»الشاهد« ان نهجاً جديدا بدأت الحكومة تسير به خلال المرحلة الحالية يتسم بالجدية والمواجهة من دون تردد أوخ خوف من تهديدات التيارات والكتل السياسية التي تحاول تحريك الشارع من جديد.
وقالت ان التحريض السافر الذي تقوم به بعض التيارات السياسية حالياً لتهييج الشارع وإثارة البلبلة والفوضى بالبلاد بطريقة ممنهجة واستغلال الشباب لأغراض وأهداف لأجندات خاصة وضع الحكومة في موقف حرج ولا خيار لها سوى التعامل بحزم مع دعوات الفوضى.
وأضافت المصادر ان الحكومة اتخذت قرارها في مواجهة صارمة تجاه من يخالف القانون ويحاول إحداث الفوضى والفرقة في المجتمع الكويتي، بخلاف ما كان يحدث سابقاً من مهادنة ومحاولة إرضاء تلك التيارات والكتل السياسية.
وأوضحت ان الحكومة متأكدة من سلامة موقفها الدستوري والقانوني بجميع القضايا المطروحة حاليا ابتداء من تنفيذها السليم لحكم المحكمة الدستورية بإبطال مجلس 2012 وعودة مجلس 2009 وذهابها الى المحكمة كذلك للطعن بالدوائر الخمس لعدم عدالتها، بالاضافة الى بيان وزارة الداخلية حول منع المبيت في الساحات العامة.
وأشارت الى ان تلك التيارات لم تستطع مقارعة الحكومة بالحجة القانونية والدستورية لمعرفتها وتيقنها من سلامة موقف الحكومة، وإنما ذهبت لاستغلال الشباب والنقابات العمالية لتهييج الشارع تحت مسميات وغايات مخالفة للواقع.
وأكدت ان تلك الغايات ذات الأجندات الخاصة تتطلب من الحكومة خلال المرحلة المقبلة مواجهتها بصرامة للحفاظ على المصلحة العليا للبلاد وتحجيم المصالح الخاصة حتى لا تشيع الفوضى في البلاد وتفقد الحكومة هيبتها.