إن الكبار لا ينظرون إلى الهدايا والمكاسب في الأعياد بقدر ما ينظرون الى التفاؤل والبسمة بالمناسبة التي نتمنى أن تشمل جميع الأهل والأحباب والأقارب في العيد.
وقال كثيرون ان العيدية «نقود» تدفع للصغار، وكروت بنكية للشباب وسيارات للناجحين، انما الكبار نعطيهم بوسة ومسجات وتهاني وتبريكات.
واشار العديد من المواطنين الى أن العرف بين الأهل وغيرهم يتمثل في تبادل التهاني، لافتين إلى أن العيدية في هذه الايام المباركة تقدم بالدعوة للشعب الكويتي ولسمو أمير البلاد وسمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء بالصحة والعافية وأن يشملهم الخالق بالرعاية والعناية والعمر المديد.
واضافوا: ندعو لأهل الكويت بالتآلف لما فيه الخير لبلادنا، كما نأمل ان يعمل الجميع في خدمة الوطن بما أمر الاسلام وان يعيش المواطنون في رغد دائم.
وحول العيدية المالية التي تقدم للابناء في العيد قالوا للآباء: لا تبخلوا على أولادكم وزيدوا العيدية لهم. لكنهم يرون أن عيد 2018 يختلف عن الاعياد السابقة لارتفاع الأسعار ولذلك طالبوهم بمواكبة التغيرات في الاسعار والارتفاعات والتي تزداد بشكل مستمر برفع قيمة العيدية حتى يستفيد منها الأبناء. وذكر عدد من الموطنين: كنا سابقاً ندفع عيدية ربع دينار والحين تضاعفت الى اكثر من عشرة اضعاف بل إلى خمسين ضعفا في بعض الاحيان وهذا على الجانب الاسري بين رب الاسرة والابناء والأهل. اما على المستوى الاقتصادي فهناك رؤوس اموال واصحاب شركات يقدمون عيديات كالعطريات والهبات للموظفين او البسطاء وهي بحد ذاتها تمثل تواداً وعطفاً بين البعض من الاقتصاديين وهذا أمر مألوف يجب علينا جميعا الاستمرار عليه ولابد ان تشمل الدعم المادي والمعنوي خصوصا بين الرئيس ومرؤسيه وذلك لدعم اواصر التعاون والمحبة بين الجميع. واوضح الكثيرون أن الاقتصاد يفرض علينا التطوير في كل مجال، والعيدية جزء من نجاح الشركات، كما أنها تعد واحدة من أكثر المظاهر والعادات الاجتماعية التي ينتظرها الأطفال بفارغ الصبر في العيد، فعلى الرغم من التطور الذي تشهده مجتمعاتنا ومع اختلاف العادات ومظاهر الفرحة، إلا أن «العيادي» لا تزال المصدر الأول للبهجة والفرحة في العيد بالنسبة للأطفال، باعتبارها الممول الأول لمشروعاتهم و«طلعاتهم» في العيد.
و«الشاهد» التقت عددا من المواطنين للتعرف أكثر على مدى اقتران تلك العادة بفرحة العيد لدى الأطفال، وأكدوا أن «العيادي» تمثل الفرحة الأولى لدى أطفالهم في العيد، لافتين إلى أنهم وعلى رغم المسؤوليات الملقاة على عاتقهم من التزامات مادية وغيرها إلا أنهم يحرصون على تلك العادة الاجتماعية التي لا بديل عنها في العيدين.
ص4 و5